علاج حروق الشمس

علاج حروق الشمس

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف حروق الشمس

هو رد فعل التهابي لأضرار الأشعة فوق البنفسجية لطبقات الجلد الخارجية بحيث يصبح لون الجلد غامقًا بسبب الميلانين - وهي صبغة تمنح البشرة لونها وتحميها من أشعة الشمس - التي يزداد إفرازها عند التعرض المباشر لأشعة الشمس.


تُحدَد كمية الميلانين في الجسم من خلال العوامل الوراثية، ولهذا السبب يصاب بعض الناس بحروق الشمس بينما يسمر لون الجلد عند البعض الآخر وكلاهما من علامات الضرر الخلوي للجلد، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كمية أقل من الميلانين يمكن أن يتسبب التعرض الطويل غير المحمي لأشعة الشمس في احمرار خلايا الجلد وتورمها مع الشعور بالألم، وهذا ما يُعرف بحروق الشمس، ويمكن أن تتراوح شدة حروق الشمس من خفيفة إلى الإصابة بالتقرحات.[1]



أعراض حروق الشمس وأسبابه وعلاجه

تتمثل الأعراض والأسباب والعلاج وغيره من الأمور المتعلقة بحروق الشمس بما يلي:[2]


'الأعراض'

تشمل علامات وأعراض حروق الشمس ما يلي:

- تغيرات في لون البشرة، مثل اللون الوردي أو الاحمرار.

- الشعور بالسخونة عند لمس الجلد.

- آلآم وأوجاع وتورم في منطقة الحرق.

- بثور صغيرة مليئة بالسوائل.

- صداع وحمى وغثيان وإرهاق إذا كانت حروق الشمس شديدة.

- ألم في العيون.

يمكن لأي جزء مكشوف من الجسم - بما في ذلك شحمة الأذن وفروة الرأس والشفتين - أن يتعرض لحروق الشمس، وحتى المناطق المغطاة يمكن لأشعة الشمس الوصول إليها في حال كانت الملابس ذات نسج فضفاض يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية، وقد يطال الحرق العينين فهي حساسة للغاية لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

تظهر علامات وأعراض حروق الشمس عادةً في غضون ساعات قليلة بعد التعرض للشمس، ولكن قد يستغرق الأمر يومًا أو أكثر لمعرفة مدى شدة حروق الشمس، وفي غضون أيام قليلة قد يبدأ الجسم في شفاء نفسه عن طريق تقشير الطبقة العليا من الجلد التالف، وبعد التقشير قد يصبح الجلد بلون ونمط غير منتظمين بصورة مؤقت.


'الأسباب'

تحدث حروق الشمس بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) - وقد يكون ضوء الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس أو من مصادر اصطناعية مثل المصابيح الشمسية وأسرة التسمير - والتي تجبر الجسم على إنتاج الميلانين بصورة أسرع لحماية نفسه من الضرر، حيث يخلق الميلانين الإضافي الاسمرار وهو وسيلة الجسم لحجب الأشعة فوق البنفسجية لمنع حروق الشمس، ومع استمرار التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يتحول الاسمرار إلى حروق في الجلد، ويُذكر أن الإصابة بحروق الشمس لا تكون فقط في الصيف، ففي الأيام الباردة يمكن أن يعكس الثلج والرمل والماء والأسطح الأخرى الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبب في حرق الجلد أيضًا.


'المضاعفات'

يزيد التعرض الكثير والمتكرر للشمس فرصة الإصابة بأضرار جلدية أخرى وأمراض معينة بالإضافة إلى حروق الشمس، وتشمل هذه الشيخوخة المبكرة للجلد (التشيخ الضوئي)، والآفات الجلدية محتملة التسرطن، وسرطان الجلد وتلف العين، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:

- الشيخوخة المبكرة للبشرة: يؤدي التعرض لأشعة الشمس وحروق الشمس المتكررة إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد مما يجعل الجلد يبدو أكبر سنًا، وتسمى تغيرات الجلد الناتجة عن ضوء الأشعة فوق البنفسجية بالتشيخ الضوئي، وتشمل نتائجها ما يلي:

* إضعاف الأنسجة الضامة مما يقلل من قوة الجلد ومرونته.

* التجاعيد العميقة.

* جفاف الجلد وخشونته.

* عروق حمراء دقيقة على الخدين والأنف والأذنين.

* ظهور النمش في الغالب على الوجه والكتفين.

* بقع داكنة أو متغيرة اللون (لطاخات) على الوجه وظهر اليدين والذراعين والصدر وأعلى الظهر، وتسمى أيضًا التصبغات الشمسية (len-TIJ-ih-neze).

- الآفات الجلدية محتملة التسرطن: وتظهر على صورة بقع خشنة متقشرة في المناطق التي تضررت من الشمس، وعادة ما توجد في المناطق المعرضة للشمس من الرأس والوجه والعنق وأيدي الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ويمكن أن تتطور هذه البقع إلى سرطان الجلد، وتُعرف الآفات الجلدية محتملة التسرطن أيضًا بالتقران الشعاعي (ak-TIN-ik ker-uh-TOE-seez) والتقران الشمسي.

- سرطان الجلد: يزيد التعرض المفرط للشمس، حتى بدون حروق الشمس، من خطر الإصابة بسرطان الجلد مثل الورم الميلانيني ويمكن أن يتلف الحمض النووي لخلايا الجلد، وقد تزيد حروق الشمس في مرحلة الطفولة والمراهقة من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.

يتطور سرطان الجلد بصورة رئيسية في مناطق الجسم الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس بما في ذلك فروة الرأس، والوجه، والشفتين، والأذنين، والرقبة، والصدر، والذراعين، واليدين، والساقين والظهر، وتظهر بعض أنواع سرطان الجلد على هيئة ورم صغير أو قرحة تنزف بسهولة وتتقشر وتشفى ثم تنفتح مرة أخرى، ويتطور نوع من الورم الميلاني يسمى النمشة الخبيثة في مناطق التعرض لأشعة الشمس على المدى الطويل، ويبدأ كبقعة مستوية ثم تغمق وتتضخم ببطء.

- تلف العينين: يمكن للشمس أيضًا أن تحرق العينين، حيث تؤدي كثرة ضوء الأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الشبكية أو العدسة أو القرنية، ويمكن أن يؤدي تلف العدسة الناتج عن أشعة الشمس إلى تغيم العدسة (إعتام عدسة العين) وينتج عن ذلك ألم شديد، ويُذكر أن حروق الشمس في القرنية تُعرف أيضًا بالعمى الثلجي.


'العلاج'

قد يستغرق علاج الإصابة بحروق الشمس يومين حتى تصبح شدة الحروق واضحة وعدة أيام أخرى حتى يبدأ الجلد في التعافي، ويُذكر أن علاج حروق الشمس لا يشفي البشرة، ولكنه يمكن أن يقلل الألم والتورم وعدم الراحة، وفي حال لم يستجب الجلد للرعاية المنزلية أو كانت حروق الشمس شديدة جدًا فهنا يلزم زيارة الطبيب لتقديم علاجات إضافية، ويكون ذلك في الحالات التالية:

- ظهور تقرحات وانتشار حروق الشمس على جزء كبير من الجسم.

- ظهور بثور على الوجه أو اليدين أو الأعضاء التناسلية.

- التسبب بتورم شديد.

- تظهر علامات العدوى، مثل الألم أو الصديد أو الخطوط الحمراء.

- عدم التحسن بعد أيام قليلة من العلاج المنزلي.

- حمى فوق 103 درجة.

- الالتباس والإغماء وجفاف الجلد.



العوامل المؤثرة على مدة بقاء حروق الشمس

لا يتفاعل الجميع بنفس الطريقة مع التعرض للشمس حيث يؤثر عدد من العوامل على مدة استمرار أعراض حروق الشمس، وبصورة عامة يوجد مجموعة من العوامل تجعل الناس أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة، وهي:[3]


- الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة.

- التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و3 مساءً عندما تكون أشعة الشمس شديدة.

- ثقب الأوزون.

- العمل في الهواء الطلق.

- العيش أو زيارة الأماكن القريبة من خط الاستواء.

- بعض الأدوية التي تزيد من فرصة التعرض للحروق (أدوية الحساسية للضوء).

- السباحة أو رش الجلد بالماء، لأن الجلد الرطب يميل إلى التعرض للحرق أكثر من الجلد الجاف.

- تعريض الجلد غير المحمي بانتظام للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية، مثل أجهزة التسمير.



كيفية اختيار واقي الشمس

تمتاز المستحضرات التجارية التي تحجب ضوء الأشعة فوق البنفسجية والمعروفة باسم واقيات الشمس بوجود عامل الحماية من حروق الشمس (SPF) والذي يحدد قدرة واقي الشمس على الحد من حروق الشمس، وبصورة عامة كلما ارتفع تصنيف عامل الحماية من الشمس (SPF) انخفض مقدار الضرر المباشر للجلد، فالواقي من الشمس الذي يحمل عامل حماية من الشمس "SPF 10" يحجب 90% من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس، وبمقدور كريم واقي الشمس "SPF 20" حجب 95% من الأشعة فوق  البنفسجية، وبعض واقيات الشمس تحتوي على مرشحات للأشعة فوق البنفسجية.


على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية "UVA" لا تسبب حروق الشمس إلا أنها تساهم في شيخوخة الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وهنا توفر العديد من واقيات الشمس حماية واسعة النطاق مما يعني أنها تحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، وقد أظهرت الأبحاث أن أفضل حماية يمكن تحقيقها عن طريق التطبيق 15-30 دقيقة قبل التعرض للشمس، تليها إعادة تطبيق بعد 15-30 دقيقة من بدء التعرض.[4]




  

المراجع

[1]: skincancer

[2]: mayoclinic

[3]: healthline

[4]: medicalnewstoday



عدد المشاهدات 2913


Top

Top