اليابان

اليابان

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 13:03:47, 20 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن اليابان

هي دولة جزرية تتكون من أربع جزر رئيسية والعديد من الجزر الصغيرة التي تقع في قوس عبر ساحل المحيط الهادئ في شمال شرق آسيا وتشكل جزءًا من "حافة النار" البركانية، ومن الشمال إلى الجنوب يبلغ طول هذه السلسلة من الجزر أكثر من 1500 ميل ويصل عرضها إلى حوالي 130 ميل، أما إجمالي مساحتها الأرضية فهو أقل بقليل من 150 ألف ميل مربع.


تعد روسيا وكوريا والصين أقرب الدول إلى اليابان، وفي شبه التاريخ المبكر كانت شبه الجزيرة الكورية بمثابة الجسر بين اليابان والامتداد الواسع للصين حيث ظهرت حضارة عظيمة ربطت اليابان مع الصين مباشرة عن طريق البحر.[1]



الثقافة اليابانية

تتمثل الثقافة اليابانية بما يلي:[2]


- طقوس التطهير:

* بعد مائة يوم من الولادة يُوضع الرضيع في ضريح شنتو محلي للحصول على البركة.

* في 15 نوفمبر تُقام طقوس شيشي قو سان "Shichi-Go-San" للأطفال الذين تعدى أعمارهم الثلاث والخمس سنوات للفتيان والثلاث والسبع سنوات للفتيات كي يباركوا.

* في بداية التعليم الرسمي يحضر الآباء مراسم الدخول إلى المدرسة وكذلك الحال عند التخرج منها من خلال ارتداء الزي الرسمي.

* في 15 يناير وهو "يوم بلوغ سن الرشد" تُقام مراسم الاحتفال بجميع الذين بلغوا سن العشرين المعترف بهم كبالغين قانونيين، وفيه يرتدي المحتفل بهم الملابس الفاخرة، وعادة ما ترتدي الفتيات على وجه الخصوص زي "الكيمونو".

* الاحتفالات الرسمية في الشركات تكون عند توظيف موظفين جدد أو عند تقاعدهم.

* عادة ما يكون الاحتفال بالزواج من خلال إقامة مراسم الشنتو على انفراد مع الزوجين والكاهن والشهود والآباء، ويلي الاحتفال حفل عشاء مع العديد من الخطب بالإضافة إلى تقطيع كعكة الزفاف على الطريقة الغربية.

* ترتبط مراسم الموت عادة بالطقوس البوذية وذلك من خلال حرق جثة المتوفى ووضع الرماد في جرة ثم تُوضع في قبر عائلي مع جرار أفراد العائلة الأخرى تحت علامة واحدة، بينما يقوم الزوار بتكريم الميت من خلال حرق البخور أمام صورة للمتوفى.

* تشهد طقوس الموت كذلك إضافة لوحة تحمل الاسم البوذي للمتوفى إلى مذبح العائلة البوذي، وتقام الاحتفالات التذكارية على مدى عدة سنوات للصلاة من أجل المتوفى.


- العلاقات:

* تُعرف اليابان بأنها ذات طابع رسمي أكثر من أي بلد آخر، والعبارات وكلمات التبادل المهذب تكون واضحة عند التواصل.

* يولي المجتمع الياباني اهتمامًا كبيرًا للشخص المتفوق في أي مجال، وينعكس هذا في اللغة والإيماءات.

* في اليابان ينحني الشخص ذي المنزلة الأقل وتبدأ التحية من عنده.

* المصافحة نادرة بين اليابانيين، وعادة لا يتشاركون في الاتصال الجسدي.

* تغطي النساء في اليابان أفواههن بأيديهن عند الضحك.

* عندما يشعر الرجال بالحرج يبدأون بحك ظهورهم، أو قد يأخذون نفسًا عميقًأ.

* عادة ما يستمتع اليابانيون بالترفيه خارج المنزل، وعادة ما تقتصر الزيارات المنزلية على اجتماع قصير لتناول الشاي.

* يحضر الضيف هدية مثل الزهور أو الفاكهة أو المعجنات للمضيف، وتُستخدم هذه الهدايا لتعزيز العلاقات مع الأقارب والأصدقاء والمعلمين والأطباء وفي المعاملات التجارية وما إلى ذلك.

* يُشاع تقديم الهدايا في موسمي رأس السنة الميلادية وفي منتصف الصيف، حيث يكون شراء وتبادل الهدايا على نطاق واسع.

* في العادة يبدأ التعارف بين اليابانيين في مرحلة المدارس الثانوية.

* المواعدة الجماعية شائعة في اليابان وتتخذ شكل حفلات كاريوكي أو زيارات إلى المتنزهات.

* نادرًا ما ينخرط الطلاب اليابانيون في العمل - حيث تمنع ​​العديد من المدارس ذلك - وغالبًا ما يكون لديهم دخل إضافي محدود.

* المواعدة بين البالغين العاملين شائعة في اليابان، وفي العادة ترتكز معظم علاقات الزواج اليوم على ارتباطات رومانسية.


- الظروف المعيشية:

* يتمتع اليابانيون عمومًا بصحة جيدة ولديهم أكبر متوسط ​​عمر متوقع في العالم.

* الرعاية الطبية جيدة بصورة عامة وتتضمن كلاً من الأدوية العشبية الحديثة والأدوية التقليدية على الطريقة الصينية.

* يعد الإسكان مشكلة رئيسية في المدن اليابانية المزدحمة، وبينما يفضل اليابانيون منازل الأسرة الواحدة فإن التكلفة الهائلة للأراضي تمنعهم من امتلاك مساحة حقيقية.

* يمكن بناء ما يصل إلى أربعين منزلاً على فدان واحد، والشقق الصغيرة شائعة جدًا في اليابان.

* في السابق كان تأثيث المنازل يقتصر على حصير من القش، واليوم زاد التوجه نحو السجاد أو الأرضيات الخشبية والأثاث على الطراز الغربي.

* مستوى المعيشة في اليابان مرتفع للغاية.

* تضيف مرافق السلامة العامة لشوارع المدينة اليابانية شعورًا بالرفاهية، وتتمثل المشاكل الرئيسية في مساحة المعيشة المقيدة والوقت الشخصي المحدود المتبقي والذي يُقضى أغلبه في العمل أو في الدراسة.


- حياة الأسرة:

* تضع القيم الاجتماعية في اليابان النساء في مرتبة أدنى بالنسبة للرجال، ومع ذلك وحتى في العائلات التقليدية، تتمتع المرأة اليابانية بقدر كبير من الاستقلالية والسلطة.

* يعامل التعليم الياباني الفتيان والفتيات على قدم المساواة مما يضمن للنساء المتعلمات تعليمًا جيدًا.

* تقليديًا، تعد الزوجة هي مسؤولة عن المنزل وتشرف على الأطفال، وهي التي تحافظ على ميزانية الأسرة وتدير المدخرات والمشتريات الكبيرة، وهي التي تعطي زوجها ما يحتاجه من المال أسبوعيًا، وهي كذلك التي تراقب تعليم الأطفال.

* يُعفى معظم الأطفال اليابانيين من الأعمال المنزلية، وبدلًا من ذلك يكرسون أوقاتهم في الدراسة.

* ارتفع متوسط ​​سن الزواج في اليابان إلى حوالي ستة وعشرين سنة للنساء وثمانية وعشرون للرجال.

* تستند معظم علاقات الزواج في اليابان على العلاقات الرومانسية، ومع ذلك فإن طبيعة الحياة المنفصلة لكل من الرجال والنساء في المجتمع الياباني غالبًا ما تحد من التقارب العاطفي للمتزوجين.

* التوقعات بشأن الرضا الشخصي الذي يمكن اكتسابه من الحياة الزوجية ليس متطلبًا كما هو الحال في العديد من البلدان.

* بسبب التأكيد على أهمية وحدة الأسرة بلغ معدل الطلاق السنوي 1.3 لكل 1000 شخص بحسب إحصائيات علم 1990.

* يهتم اليابانيون بتربية الكلاب والقطط الأليفة، ولكن قد لا يتمكن العديد من فعل ذلك بسبب مساحة العيش المحدودة.


- الملابس:

* تُعرف الملابس التقليدية في اليابان باسم الكيمونو، وهو رداء ملفوف حول الجسم بطريقة يكون فيها الطرف الأيسر فوق الطرف الأيمن إلا في حالة الوفاة والدفن حيث يكون الطرف الأيمن فوق الطرف الأيسر.

* تختلف ملابس الكيمونو النسائية من التصاميم اليومية البسيطة التي تفضلها النساء الأكبر سنًا إلى ملابس الحرير المزركشة المتقنة التي تُلبس في المناسبات الاحتفالية.

* نادرًا ما يرتدي الرجال الكيمونو باستثناء المناسبات الرسمية وعند أداء الفنون التقليدية.

* الأحذية التقليدية في اليابان هي الصنادل أو السدادات الخشبية "جيتا".

* يرتدي معظم اليابانيين ملابس على الطراز الغربي للاستخدام اليومي.


- الغذاء:

* يأكل اليابانيون مجموعة واسعة من الأطعمة بما في ذلك الواردات من الصين والغرب، ولكن الغذاء الأساسي هو الأرز والذي يؤكل عادة بدون توابل، وقد يستكمل الأرز مع أطباق أخرى بما في ذلك الأسماك واللحوم والخضروات والمخللات المختلفة والحساء.

* تشتهر اليابان بمأكولاتها البحرية، وتؤكل بعض الأسماك الطازجة نيئة مع صلصة الصويا مثل" الساشيمي" أو تُخلط نيئة مع الأرز في" السوشي" مع ذكر أن طهي السمك شائع أكثر من أكلها نيئة، فغالبًا ما تُشوى أو تُقلى في خليط "تمبورا".

* منعت البوذية أكل اللحوم ولكن هذا الحظر اختفى إلى حد كبير، واليوم يأكل اليابانيون الدجاج ولحم الخنزير ولحم البقر ولكن بوجبات صغيرة.

* يتكون الحساء في اليابان من معجون فول الصويا المخمر "ميسو" أو حلاقات البونيتو المجففة "كاتسووبوشي".

* المعكرونة بأشكالها المختلفة هي طبق رئيسي مشترك.

* يمكن العثور على معظم الأطعمة الغربية في اليابان، حيث يحظى الهامبرغر والبيتزا بشعبية كبيرة هناك.

* تقدم الحلويات بصورة منفصلة مع الشاي أو القهوة، وغالبًا ما تعتمد الحلويات اليابانية على معجون الفول الحلو.

* تتضمن المشروبات الوطنية في اليابان على الشاي الأخضر، والشاي الأسود، والقهوة، والصودا والبيرة، وقد أصبح الحليب ومنتجات الألبان - وهي إضافة حديثة إلى النظام الغذائي الياباني - شائعة في السنوات الأخيرة.



السياية والاقتصاد والتعليم في اليابان

تمتاز اليابان باقتصاد وتعليم مزدهرين، يتضح ذلك من خلال التالي:[3]


- السياسة: اليابان دولة ديمقراطية ليبرالية ملكية دستورية على نموذج المملكة المتحدة، صدر دستورها الحالي في عام 1947 عندما كانت اليابان لا تزال محتلة من قبل الحلفاء، ويحدد النظام البرلماني الياباني ويضمن الحقوق الأساسية وللإمبراطور دور مشرف فقط، ويُذكر أنه منذ عام 1955 حكم الحزب الديمقراطي الليبرالي اليابان باستثناء فترتين قصيرتين (2009-2012).

- الاقتصاد: تعد اليابان خامس أكبر مستورد ومصدر في العالم مع قوة صناعية واقتصادية كبرى جعلتها ثالث أكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي وبالتالي فهي جزء من "G7" و"G20"، إلى جانب ذلك تصنف العديد من الشركات اليابانية من بين أكبر الشركات وأكثرها ربحية في العالم ومن بينها هوندا، وتويوتا، وهيتاشي، وسوفت بانك، وكانون، وميتسوبيشي وتوشيبا على سبيل المثال لا الحصر.

- التعليم: نظام التعليم الياباني ممتاز كما يتضح من نسبة الأمية التي تبلغ 0%، واعتبارًا من عام 2013 كانت جامعتان في اليابان على قائمة أفضل 30 جامعة في العالم، بالإضافة إلى إدراج ثلاث جامعات ضمن قائمة أعلى 100، وستع جامعات ضمن قائمة أعلى 200.



تاريخ اليابان

فيما يلي بعض التواريخ الرئيسية في تاريخ اليابان:[4]


- 1853: أجبر الأسطول الأمريكي اليابان على الانفتاح على النفوذ الأجنبي بعد أكثر من 200 عام من العزلة المفروضة ذاتيًا.

- 1868: أُعلنت إمبراطورية اليابان ودخلت البلاد فترة التصنيع السريع والتوسع الإمبراطوري.

- 1910: ضمت اليابان كوريا لتصبح واحدة من القوى العالمية الكبرى.

- 1914: انضمت اليابان إلى الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا وحلفائها، وسيطرت على بعض جزر المحيط الهادئ من ألمانيا.

- 1925: تشكيل نص حق الاقتراع العام للذكور.

- الثلاثينيات: استولت اليابان على مقاطعة مانشو وشانغهاي وبكين ونانجنغ وسط أعمال عنف شديدة تمثلت بمذبحة نانجنغ.

- (1939-1945): احتلت اليابان خلال الحرب العالمية الثانية عدة دول آسيوية، لكنها هُزمت عندما أسقطت الولايات المتحدة قنابل ذرية على هيروشيما وناجازاكي.

- 1945: احتلت أمريكا الدولة المدمرة، وبعدها شهدت اليابان انتعاشًا اقتصاديًا وسياسيًا، وازدهرت في النهاية.




  

المراجع

[1]: khanacademy

[2]: everyculture 

[3]: motivistjapan

[4]: bbc



عدد المشاهدات 1576


Top

Top